فن المسرح
- الأفنان الثقافية
- Apr 5, 2018
- 2 min read
فن المسرح
نشأة فن المسرح وتطوره•
ينتاب الكثير من الناس شعور جميل حيال فن المسرح وكل ما يتمحور حولهُ ؛ إذ أنهُ من الفنون الجميلة والمؤثرهَ بشكلٍ مباشرٍ علىٰ الجمهور .لما تحويه المسرحيات من مشاهد وسيناريوهات عميقهٓ وتؤثر بشكل كبير على الجمهور ويحفز بذاته الممثلين على تقديم الأداء على أكمل وجه ممكن ..
ولأن المسرحيات تقام بشكل مباشر ف يكون تواصل الممثلين مع الجمهور بشكل جميل ومباشر ومن غير أي حواجز.
ضحكات الجمهور، وصراخهم ، وخوفهم، وتعبيراتهم الصوتيه والحركية كل هذه تدل على حماس المشاهدين مما يرونه من مشاهد
مفاجأه وفي نفس الوقت معبرةً ومؤثرةَ.
والكثير من الممثلين قادرين على التحكم بالجمهور من خلال الأداء المسرحي الساحر والمميز.
أي أنه كُل ماكان تأثر الجمهور بما يرونه من مشاهد قويه كلما زاد الممثلين قوةً في التمثيل .
البعض يقول أن فن المسرح شَهِد تغيراً كبيراً على مر العصور.
إذ أنه مر بتنقلات كثيرةٍ من حضاره إلى حضاره ،وكل حضاره أثرت في المسرح بشكل كبير وإيجابي .
عندما تذهب إلى دولةٍ ما ، وتحضر إحدى مسرحياتهم الشهيرة وتذهب إلى دولة أخرى مختلفه من حيث الثقافه وتحضر أيضاً إحدى مسرحياتهم الشهيره ف بالطبع ستجد أختلافاً كبيراً من حيث الثقافه والادب والشعر والفنون المنقوله إليك كمشاهد لهذه المسرحية ، حتى أن فكرةَ المسرحيه المنقولة ستكون مختلفه وستكون القصه مُخرجةً بطريقه جديده ورائعه حيث أن الأختلاف يعطي طابعاً أكثر تميزاً ولايزيد الشيء الا جمالاً .
و المسرح هو من أقدم الفنون الأدبية التي عرفتها الحضارة الإنسانية. فمنذ زمان بعيد أقام الإغريق مسارحهم في مناسبات دينية ووطنية. فعرفوا المأساة والملهاة. وتناولوا موضوعات دينية واجتماعية وأدى مسرحهم دوره في تعليم مجتمعهم. واعدوا شروط المسرح واستفاد منها حتى كتاب العصر الحديث. وعن هؤلاء أخذ الرومان ثم الفرنسيون والإنجليز والألمان وعنهم أخذ العرب هذا الأدب وظهر .
من هنا نستنتج أن المسرحية هي قصة حوارية تُمثّل وتصاحبها مناظر ومؤثرات مختلفة ، ولذلك يُراعى فيها جانبان : جانب التأليف المسرحي ، وجانب التمثيل الذي يجسّم المسرحية أمام المشاهدين تجسيماً حياً. وقد نقرأ المسرحية مطبوعة في كتاب دون أن نشاهدها ممثلة على المسرح فتتحول إلى ما يشبه القصة ، ولكنها مع ذلك تظل محتفظة بمقوماتها الخاصة كمسرحية.
بداية ظهور المسرح العربي:
يذهب كثير من الدارسين إلى أن العرب عرفوا المسرح في الشام منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وبالضبط في سنة 1848م عندما عاد مارون النقاش من أوروبا إلى بيروت فأسس مسرحاً في منزله فعرض أول نص درامي في تاريخ المسرح العربي الحديث هو" البخيل" لموليير، وبذلك كان أول من استنبت فناً غربياً جديداً في التربة العربية. بدأ المسرح العربي يعتمد على عدة طرائق في استنبات المسرح الغربي كالترجمة والاقتباس والتعريب والتمصير والتأليف والتجريب وشرح نظريات المسرح الغربي ولاسيما نظريات الإخراج المسرحي وعرض المدارس المسرحية الأوربية.
ولفن المسرح نوعان وهما:
المأساة:
وهي التراجيديا وتنتهي بفاجعة ، ولكنها تؤكد قيمة إنسانية كبرى ، أبطالها من العظماء ، وتتميز بالجدية وحدّة العواطف ، وصعوبة الاختيار في المواقف ، وسمو اللغة التي يتكلم بها الأبطال.
الملهاة:
وهي الكوميديا وموضوعاتها واقعية من المشكلات اليومية ، ويغلب عليها الطابع الاجتماعي ، وعنصر الفكاهة ونهايتها غالباً سعيدة.
وفي المسرح المعاصر لم يعد هذا التقسيم قائما ، ف "مسافر ليل" مثلا لصلاح عبد الصبور ، تختلط فيها المأساة بالملهاة.
مقالة: هاجر سليمان القحطاني.
Comentários