إلى من تناضل لأجل حرية زائفة
- الأفنان الثقافية
- Apr 21, 2018
- 2 min read
- الى من تناضل لأجل حرية زائفة
رسالتي لمن تملك واعطت لنفسها حق الدفاع عني وتطالب بحريتي بغير وجه حق ، لمن تعتقد ان حياتي مرهونة بيد كتاباتها وانفتاحها الذي لم يزدني كأنثى سوا الخزي والعار ولم يزدني ايضا كمسلمة الا حرقتا على عقول متحجرة آتية من زمن الجاهلية بصورة محدثة ومهجنة لتخدم استعمار لم ينفك عنا ابدا حتى احتل افكارنا ومنهج حياتنا ورسم لنا احلاما وحياة كما يريدها هو لا كما يحق لنا ان نعيش ونتفكر ، اعطانا الله عقل لنتفكر ولنثبت ان الانثى قادرة على ابداء واستعياب ما يدور حولها دون وجود اي وسيط لذلك ....
ومن خلال دراستي لما يعرف بالحركة النسوية كما ذكرت بالنقد الأدبي فإن أغلب الأدب الحديث يقتات على قضية الظلم والتحيز ضد المرأة وبخاصة في المجتمعات العربية واعتبار هذه القضية مرهونة فقط بالمرأة العربية ، متناسين حقيقة النهضة النسوية التي قامت بها النساء بالعصور القديمة للدول التي تدعي التحضر والتطور . فلا بد لنا كأشخاص نعرف معنى حقيقة أن تنحصر هذه القضية فقط باسم النساء العربيات الدفاع والوقوف ضد الأشخاص الذين يشوهون ويسيؤن لرموز التحضر الواعي لبعض النساء العربيات واجتهادهن وابداعهن بكل السبل والوسائل والقضايا وانها مثال يحتذى به لكافة اطياف المجتمع العربي والغربي ايضا .
فيجب علينا محاربة تلك الأيقونات التي تمثل اي مجتمع عربي بهذا التشويه وكأنه لا توجد بمجتمعاتنا سوى القمع والظلم ضد العنصر النسائي الذي يشكل اساس مجتمعاتنا وجزءا لا يتجزء من نهضة مجتمعاتنا ( المجتمع الذي لا ينجر خلف توافه الامور وانما يفكر بعقلانية ووعي بمفهوف الحرية التي يرأسها خلق ).
فأغلب هذه الأيقونات تتعمد الصعود على اكتاف القضية النسوية فقط لهدف التسويق ولغرض السطوع الأدبي فقط لا غير . يعتبرون أنفسهم مثقفين وهم بجهلهم يخلقون افكارا تزيد من انحطاطهم وتظهر لنا مدى فراغ عقولهم . ويستوقفني قول لميخائيل نعيمة (كَم من ناس صرفوا العمرَ في إتقانِ فنّ الكتابة.. ليذيعوا جهلَهُم لا غَير ) وهذه حقيقة أغلب مدعين الأدب بوقتنا الحاضر .
وأشد حزنا أن اغلب تلك الانتقادات للمرأة العربية لا توجد الا في كتابات بعض الاديبات العربيات التي يبدعن في انقاص دور المرأة وابرازها بصورة لا تليق الا بعقلية الكاتبة ذاتها فقط لتشعرنا بأننا مسحوقات وناقصات وهذا الشي وان دل فلا يدل إلا على نقصها هي وفراغها وملؤها بالتخلف الذي جعلها تنتقص اهمية الثقافة التي تمتلىء بها معظم نسائنا العربيات التي حققنا العديد من الانجازات على الصعيدين الخاص والعام .
ومن اهم الامور التي برعن باستنقاصها اهمية بعض العادات والتقاليد التي لا تكاد تخلو من اي مجتمع عربي كان او غربي وبالمقابل نرى بعض الغربيين يبدعوا بابراز واهمية امور حياتهم من دون خجل او عار . فهناك الكثير من الكاتبات يظهر بكتاباتهم انتقاص لمجتمع معين وهي لا تعلم ما هي مقومات ومميزات ذلك المجتمع فهدفها الرئيسي هي التسويق لا اكثر فترى لهذه الكتابات ترجمات للعديد من لغات العالم .. وكيف لا ، ومجتمعاتنا حاليا العربية والمسلمة تعاني كل انواع التشويه والتخريب .
صبية المطر
Comentarios