الكأس انكسر
- الأفنان الثقافية
- Apr 11, 2018
- 2 min read

العالم أجمع يعاني من ظاهرة سيئة عند معظم أفراد المجتمع ، ألا وهي العنف اللفظي الذي تغلبت آثاره الجانبية التي تؤذي كل شخص توجه له شتى أنواع الإهانات والشتائم على العنف الجسدي ، بالرغم من إنتشار العلم والثقافة لكن هذه التصرفات تصب في بئر الجهل وعدم وعي مساوئ هذه الظاهرة التي تعد كالسم الذي يُبيد مشاعر الحب والرغبة في التعرف وعقد علاقات الصداقة لكون الكارثة نشأت من البيئة الذي يتواجد فيها الطفل خلال جميع مراحل عمره
حيث من كان يخطو ويسقط ويعي على الوجوه ملامح الغضب والروقان كان يستعين الوالد والوالدة بسياط الصوت العالي والسب من باب السلطة وبلوغ المراد وتنفيذ الطلب لعدم إمتلاكهم زمن يكفي للإنصات وتلبية احتياجات الإبن من احتواء وحب وتطوير قدرات .
فيكون ذلك بلجؤهم إلى منادته بأسماء وصفات
تتعذر عن قبولها قلوب خالد وسلمان اللذان لم تتجاوز أعمارهم سن القدرة على إيقاف الشتائم وردع المظالم ، أو بمقارنتهم بأولاد الجيران أو الأقارب ، أما بمستواهم الدراسي أو أسلوبهم في الدخول أو تناول الطعام في العزائم .
وهذا لايقتصر على الست السنوات الأولى التي سوف يكون الطفل جليس المنزل لكونها الفترة التي لم يحن فيها دخوله إلى ميدان التعلم وكسب مهارات حل المسائل ، وعندما يبلغ وقت إلتحاقه بالمدرسة يكتسب صفات تتراوح بين الجيد والذي يسبب إثارة غضب الوالدين ويباشرون بأساليب انتهاك الجسد بالضرب .
وعندما تعقد المدرسة إجتماع أولياء الأمور ، يكتشف الوالد بأنه مستواه متدني فينعته أمام المدير بأنه ولدٌ غبي !
فماذا تنتظرون من أبنائكم عندما تقدمون على فطر قلوبهم بأهانتهم أمام الجميع وأهمالكم لهم بأنشغالكم في إتمام أعمالكم أو هواتفكم حتى عندما يأتيكم لطلب الشرح أو قراءة نص صعب عليه تهجئته تستعرضون قائمة أعمالكم التي ينقصها أمانة الله الذي وهبكم أياها.
فيكون الطفل عدواني ويأخذ كل غرض رغمًا عن صاحبه أو يلجأ للشجار ،فيقع مالا يحمد عقابه بفصل الطفل ، وعندما يكبر دون شهادة تساعده في إيجاد العمل قد يقدم على مصاحبة أصدقاء السوء والإدمان والسرقة ومن عواقب هذا الفعل القاتل .
هل هذا مثال لفرد يحتاجه المجتمع ؟ يامن تستعين بمنادتهم بأسماء البهائم ! إنه يفطر القلب ويسلب الثقة بالنفس وكذلك الثقة بكافة معشر بني أدم ، فيعاني من خوف واكتئاب وقلق وتوتر وفقد القدرة على التواصل .
مريم عبدالله
コメント