ذات الجديلة الشقراء ( قصة حاسوبية )
- الأفنان الثقافية
- Apr 11, 2018
- 2 min read

لطفاً...أجدع عنك جديتك ...فالقراءة الجدية هنا هي ضرب من العبث ...
من هناك منزل (السيد حاسوب )
يشد رحاله باحثا عن مدينه أفلاطون الفاضلة حيث المعيار يحكمها لم يعد يحتمل سخرية الآخرين من حوله ونعتهم له وعنفوان تعاملاتهم.
على الرغم من بساطه حديثه وعفويته الصريحة و لغته البسيطة من بين اللغات حتى اللغة الصينية التي تبلغ أحرفها 6000 حرف يوجد من يحتويها ويتفهم أشخاصها
فهو أصعب مما يظن نفسه وأسهل مما يظنه الآخرين، يشبه لحد كبير شخصيه ENTJ في تصنيف مايرز بريغز MBTI.
كان بالإمكان أن ينطق أصغر قومه 0،1 ليرتاح من عبئ التفكير... ويستمر في البقاء بينهم
كان بالإمكان أن يموت في المهد ليدفن بعيدا عن العاهات البشرية...
وما يزيد عليه مرارة العيش عندما ذاع صيت أبنته الحسناء(بايثون) بالمكر...بين الفينة والأخرى يهم بقتلها... شابت قواه وهو يعلمها القيم الإخلاقيه العالية.. مالذي حل بها!
حاول جاهدا كأي أب قويم أن يطوي لها الأرض بين يديها علها تبتسم... ماأعظم العطاء وبخس الجزاء!
ذهب يجر ذيلا من الخيبة إليها...تنكر الزمن لها وخدعها الزيف فهي أبنته المدللة عينيها الزرقاوات وجديلتها الشقراء كفيله بان تلفت الانتباه بل هي الانتباه بعينه
أبنتي لم أعاهدك على ذلك كل ماخططت لأجله ذهب في مهب الريح كيف سنجعل الحياة أفضل وأنت تفعلي السوء !؟
كان ردها باهتا والذي أعتاد العالم على رونقها... أبي لم تخبرني أن الورد قاتل! وفيض من الدموع يشاركها الحديث ...وتشعر بشيء من الانفصال عن أبيها
فهم الأب المغزى وتحول الخائب الراحل إلى قنبلة نوويه تحطم كل ما حولها لتبقى أشلائها
كما هي عادتهم ممن يتسمون بصفات entj عند أخر مراحل الغضب
اندهشت بايثون من أبيها لم يوبخها بل خرج مسرعا نحو بائع الورد ويدعى هكرز ليطرحه أرضا ويهيم بضربة لقد شاهده مرارا وهو يحقن الزهور بالسم ...
ولم يكتف السيد حاسوب بذلك بل اقسم إن لم يخرج في غضون ثواني من القرية سيقطع جثته بين سفوح الجبال (الانترنت)...
مرت تلك اللحظات ثقيلة على القرية وثم عادت أزقه الشوارع إلى هدوئها
الهكرز ذاك الصعلوك المتمرد استفاد من السيد حاسوب حتى في أوج غضبه ...سكن سفوح الجبال واستحوذ على اغلبها فهو يمتلك 99منها ومازال الجبال موطن المجرمين (كالحوثيين) والقتلة ليومنا هذا...
إما السيد حاسوب وعائلته رغدوا بحياة الآمن في قريتهم والأسياد على مجتمعهم بعد سنوات من الوحدة والتشريد وجهاد البقاء على قيد الحياة قبل طلب الحياة الرغيدة...
الحكاية لم تنته بعد ...
ماذا عن ابنه الحاسوب الأخرى ذات 23 ربيعا صاحبه الملامح الشرقية الحادة(JAVA) والقهوة التي تقدمها لزبائنها ...؟؟؟
لـ رجنة الشمري
Comments