عرق وصبغ
- الأفنان الثقافية
- Mar 22, 2018
- 1 min read
عرق وصبغة
منذُ الأزل كانت أغلب الشعوب تعاني
من التفرقة، ونظرة تبعث لغمًا
كنتُ أشاهد ذلك في أفلام الغرب
حيث كانوا يفرقون بين الأشخاص ذوي البشرة البيضاء وبين الأشخاص ذوي البشرة السوداء
بالرغم من انتمائهم لنفس الوطن
ومدى اتساع الأفق لديهم
والحرية التي تميز وجهتهم، وبلدهم
ولم يقتصر الأمر على الغرب
بل كان يتسلل التخلف إلى عقول العرب
كانت نظرة الاحترام
تنبعث لمن ينتمون لقبائل عريقة
بينما تكون نظرة الاستهزاء بالخليقة
لمن ليس لهم عرق بقبائل مُديرة
وكانت الشعوب في زمن الجاهلية
تفرق بين الأخوات والأخوة
حيثُ إنجاب ذكر يدعو للعلو والمفخرة
وإنجاب الأنثى يدعو لسواد الوجه، وطأطأة، الرأس ووأد البنات والنَّفس فيهم يخرج ويغوص
هذا والحال وصل لمن يُجيد النطق بالعربية والإنجليزية
وبين أن تنتمي لأي جنسية
حتى انحدر المسار لدى البعض
وكانوا يتعاملون وفق أي قسم
تتبع، من حيث الدين
من خولك لتحاسب الإنسان؟!
أنت نفسه مخلوق من طين
لماذا هذا التكبر والفوقية
الإنسان مهما كان عرقه وأصله
ولونه ودينه
يتعامل بأخلاقه
هذه الأمور ليس له يد فيها، ولاعرقه، أو صبغته...
الله لا يفرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى
"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
الآية واضحة لاتحتاج لتأويل
جعل الله هذه الكرة تحتوي على بلدان وسكان متباينين يتحدثون بلغات مختلفة
ولكل بلد ثقافة تتمحور حول العادات والتقاليد، وحول عادات الأكل وأخلاقيات الطريق
لا من أجل التفرقة والتمييز
من حيث أي قبيلة تنتمي، وكم تملك في البنك من رصيد!
مريم عبدالله
Comments